رتبة الإنسان الوجودية عند ابن عربي – دراسة تحليلية

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى بيان رُتبة الإنسان الوجودية منضبطة داخل نظرية ابن عربي في الوجود، وإلى بيان بعض المواقف الفكرية والعملية التي ترتّبت على هذا التموضع لرتبة الإنسان في الوجود عند ابن عربي، وقد خلَصت إلى أن النشأة الإنسانية عند ابن عربي هي غاية الكون، وأن للإنسان أولية أنطولوجية (موجودية معقولة) هي الحقيقة الكلية (المحمّدية) لهذا الكون، ترتّب على ذلك أن تكون هذه النشأة جامعة لجميع حقائق الأسماء الإلهية، وبالتالي لجميع الحقائق الكونية، فكان قيام العالم بوجود الإنسان، ولمّا كانت لهذه النشأة هذه الجمعية استحقت الخلافة في الكون، وتسخير الكون كله لها، وأن هذه النشأة التي لها هذه الرتبة كانت أكمل مجالي الوجود، وخلَصت الدراسة كذلك إلى أن ثمة نتائج عملية ترتّبت على هذا الموقف عند ابن عربي تمنع كل اعتداء على هذه النشأة الإنسانية، وترفع من شأن الإنسان وتُعزّره وتوقّره.