مؤشرات الاستبعاد الاجتماعيّ ومخاطره على الشباب البدوي في محافظة معان

-

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مؤشرات الاستبعاد الاجتماعيّ (الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والمدنيّة) ومخاطره على الشباب في محافظة معان، ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ الاعتماد على منهج المسح الاجتماعيّ بالعينة، وباستخدام أداة الاستبيان جرى اختيار عينة عشوائية تناسبية شملت 315 من الذكور والإناث، تتراوح أعمارهم بين 18-30 سنة. أظهرت النتائج أن أفراد عينة الدراسة يعانون الاستبعاد الاجتماعيّ، فالحالة الأسريّة للمشاركين تشير إلى فقر الدخل، والصعوبات المالية، وحالة السكن تعرّض الشباب للحرمان من الرفاه الشخصي، وأظهرت الحالة العمليّة للمشاركين أنّ 32% منهم يعاني بطالة طويلة الأمد، وتراكم في الديون. ونصف عينة الدراسة تقريباً لم يحظ بفرص تدريبية تؤهله للحصول على فرص عمل، ولم يشارك 72% منهم في أي نشاط ثقافيّ في السنوات الخمسة الأخيرة، ولا ينتمون للمجتمع المدنيّ. وحمّل أفراد عينة الدراسة المؤسسات الرسمية مسؤولية هذا الاستبعاد، كما جاءت مخاطر الاستبعاد الاجتماعيّ مرتفعة من وجهة نظر العينة وأبرزها: العزلة والشعور بالحرمان والميل العنف مع استمرار سوء الحالة الماليّة. وقد أوصت الدراسة بضرورة توفير فرص تدريب حقيقية للشباب في البادية؛ لاكسابهم مهارات تساعدهم في الحصول على عمل لائق، وإعداد أوراق سياسات تهدف لدمج الشباب البدويّ تحديداً الذين يعانون تأثير البطالة طويل الأمد.