أدوار وتحديات الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي: دراسة حالة

الملخص

تواجه المنظمات في عصرنا الحديث هجمات إلكترونية مُعقدة تصعب مواجهتها بوسائل الحماية التقليدية. ولذلك تتجه الكثير من المنظمات المعاصرة لاستخدام أنظمة الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي لتأمين أصولها وبنيتها التحتية وتقليل مستوى المخاطر المحتملة.

ونظراً لعدم وضوح أدوار الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني وغموض التحديات التي تواجهها، هدفت هذه الدراسة لاستكشاف أبرز أدوار الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي المنبثقة من أمن المعلومات والمرتبطة بمرحلة الوقاية ومرحلة الاكتشاف ومرحلة الاستجابة. كذلك هدفت الدراسة لمعرفة أبرز التحديات التي تواجه الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ولتحقيق أهداف الدراسة، تم تبني منهجية دراسة الحالة المعتمدة على التسلسل من الإطار العام، وهو أمن المعلومات، إلى الإطار الخاص، وهو الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبعد تصميم مصفوفة لتحليل دراسة الحالة، توصلت الدراسة إلى وجود تسعة أدوار هامة للأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي موزعة على المراحل الثلاث كما يلي: ثلاثة أدوار في مرحلة الوقاية وهي التقييم الآلي للثغرات الأمنية، والتوعية والتدريب، والمصادقة، ودوران في مرحلة الاكتشاف وهما اكتشاف التسلل والاختراقات الأمنية، واكتشاف رسائل التصيد الإلكترونية المزعجة ورسائل التصيد الاحتيالي، وأربعة أدوار في مرحلة الاستجابة وهي تحليل البرمجيات الضارة، وأتمتة المهام الروتينية، ونشر المصائد للإطاحة بالمهاجمين، وعزل الأصول الهامة.

كذلك حددت الدراسة ثمانية عناصر تُمثل أبرز التحديات التي تواجه الأمن السيبراني المُعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهي: اللوائح والأنظمة، والثقة، والمساءلة، والخصوصية، والتحيز، ومجموعات البيانات التدريبية، والموارد البشرية، والتكاليف المالية. وفي الختام، قدمت الدراسة بعضاً من التوصيات المستخلصة من النتائج.