أثر دورة حياة المنشأة على علاقة العائد السوقي للسهم بكل من الأرباح والخسائر المحاسبية والقيمة الدفترية للسهم: دليل من الأردن

الملخص

سعت هذه الدراسة إلى اختبار ما إذا كانت علاقة العائد السوقي للسهم بكل من ربحية (خسارة) السهم والقيمة الدفترية للسهم تتباين طبقاً لإشارة نتيجة أعمال الشركة والمرحلة التي تمر بها ضمن دورة حياتها مجتمعتين. وقد استخدمت الدراسة عينة من الشركات المساهمة العامة الصناعية المدرجة في سوق عمان المالي خلال الأعوام 2011-2019، وقد بلغ حجم العينة 33 شركة (164 مشاهدة).

ولتحقيق هدف الدراسة، قام الباحثان بتنفيذ مجموعة من نماذج الانحدار البسيطة ومتعددة المتغيرات لعلاقة العائد السوقي للسهم بربحية (خسارة) السهم والقيمة الدفترية للسهم لدراسة العلاقة من الجوانب التالية: (1) القوة التفسيرية لكل من ربحية (خسارة) السهم، (2) القوة التفسيرية للقيمة الدفترية للسهم، (3) القوة التفسيرية الإضافية للقيمة الدفترية للسهم علاوة على تلك لربحية (خسارة) السهم. وتم تنفيذ تلك النماذج لعينات فرعية متعددة تم تكوينها بناءً على كل من نتيجة أعمال الشركة (ربح أو خسارة) والمرحلة التي تمر بها ضمن دورة حياتها، منفردتين ومجتمعتين.

أظهرت نتائج العينات الفرعية التي تم تكوينها بناءً على إشارة نتيجة أعمال الشركة والمرحلة التي تمر بها ضمن دورة حياتها مجتمعتين ما يلي: (1) لا يوجد مضمون معلوماتي لربحية السهم أو القيمة الدفترية للسهم للشركات الرابحة في مرحلتي التأسيس والنمو، (2) إن المتغير التفسيري الرئيس للعائد السوقي للسهم للشركات الرابحة في مرحلة النضج هو ربحية السهم، ولا يمكن الاعتماد على القيمة الدفترية للسهم وحدها لتفسير العائد السوقي للسهم، (3) إن المتغير التفسيري الوحيد للعائد السوقي للسهم للشركات الرابحة في مرحلتي التراجع والهبوط هو ربحية السهم، (4) لا يوجد مضمون معلوماتي لخسارة السهم والقيمة الدفترية للسهم كل منهما منفرداً للشركات الخاسرة في مرحلتي التأسيس والنمو، (5) يوجد مضمون معلوماتي لكل من خسارة السهم والقيمة الدفترية للسهم عند إدخال كليهما معاً في النموذج، (6) يوجد مضمون معلوماتي للقيمة الدفترية للسهم فقط للشركات الخاسرة في مرحلة النضج، (7) لا يوجد مضمون معلوماتي لخسارة السهم والقيمة الدفترية للسهم كل منهما منفرداً ومجتمعين للشركات الخاسرة في مرحلتي التراجع والهبوط.

يستنتج من هذه النتائج أن من أسباب تدني القوة التفسيرية لعلاقة العائد السوقي للسهم بالأرباح المحاسبية وجود مشاهدات سالبة (خسائر)، وعدم أخذ المرحلة التي تمر بها الشركة ضمن دورة حياتها بعين الاعتبار، وعدم إدخال القيمة الدفترية للشركة ضمن نموذج العلاقة، الأمر الذي يؤدي إلى خطأ في مواصفة العلاقة، خاصة إذا كانت نتيجة أعمال الشركة خسارة. ويتوقع أن تساعد هذه النتائج أصحاب المصلحة على اتخاذ قرارات وتوصيات رشيدة.