قراءة في حياة أبي موسى الأشعري في صدر الإسلام (الفترة النبويّة والخلافة الراشدة)

الملخص

يتناول البحث قراءة في حياة أبي موسى الأشعري في صدر الإسلام؛ حيث لم يعرف عن حياته شيء قبل ذلك، وقد أوردت لنا المصادر الإسلامية الكثير عن حياته في فترة الدراسة، من هجرته إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى ولايته على الكوفة زمن علي بن أبي طالب، وقد كان أبو موسى نموذجًا في المسلم المطواع لأمر النبي والخليفة، والمجاهد المحارب في معارك المسلمين، وصاحب الفضل في كثير من الفتوحات في بلاد فارس. امتازت علاقة أبي موسى بالنبي بالثقة، حتى إن النبي ولّاه على بلاد من اليمن، وبقيت هذه العلاقة على حسنها زمن أبي بكر، وتطورت زمن عمر ليكون الوالي والقاضي، والمعلم للقرآن في البصرة، وفي زمن عثمان بن عفان استمد أبو موسى الثقة عند عثمان من ثقة النبي والخلفاء من بعده ليعيده واليًا على الكوفة بعد عزله عن البصرة. وقد خلص البحث إلى اعتبار أبي موسى ثقة عند النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، في حين تباينت الروايات في ثقته عند علي بن أبي طالب؛ نظرًا لرفض أبي موسى الانصياع لأوامر علي بالتوجه لمحاربة معاوية، ووقوفه على الحياد. كما برزت من النتائج انقطاع الأخبار عن أبي موسى فترة من الزمن، بين 13-17ه، وهي الفترة التي ترك فيها ولاية اليمن، وصولًا إلى تسلّمه ولاية البصرة