الاعتماد على التواصل بواسطة الحاسوب من قبل مكاتب المراجعة خلال جائحة كورونا

الملخص

من أبرز نتائج جائحة كورونا اعتماد المراجعين على الحاسوب خلال تواصلهم مع عملائهم. بالرغم من تواصل أغلب مكاتب المراجعة مع عملائها بواسطة الحاسوب قبل الجائحة، فإن التواصل بواسطة الحاسوب زاد خلال الجائحة نظرًا لمنع التواصل وجهًا لوجه مع العملاء. عليه، تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن كيفية تواصل المراجعين بواسطة الحاسوب خلال الجائحة، وخصوصًا الأدوات الأكثر استخدامًا. وعلى الرغم من أن التواصل بواسطة الحاسوب كان إجباريًا خلال فترة الجائحة، فإن من المتوقع أن تؤثر زيادة استخدامه خلال الجائحة إلى شيوع استخدامه أكثر بعد الجائحة مقارنة بالوضع قبل الجائحة من قبل مكاتب المراجعة. لذا، تهدف هذه الدراسة أيضًا الى تسليط الضوء على مدى عزم مكاتب المراجعة على استمرار استخدام التواصل بواسطة الحاسوب بعد الجائحة، ومدى اختلاف هذا العزم وفقًا لحجم مكاتب المراجعة. أخيرًا، تهدف هذه الدراسة لبحث مدى تأثير حجم مكاتب المراجعة على التعاون بين مكاتب المراجعة وعملائها عند تواصلها معهم بواسطة الحاسوب. بناءً على نتائج المقابلات والاستبيان، يمكن القول إن هناك زيادة في تواصل المراجعين بواسطة الحاسوب مع عملائهم خلال الجائحة مقارنة بالوضع قبل الجائحة. أيضًا تتوقع الدراسة أن مكاتب المراجعة الأصغر حجمًا سوف تعتمد نسبيًا أكثر على وسائل التواصل بواسطة الحاسوب بعد الجائحة مقارنة باستخدامها لهذه الوسائل قبل الجائحة. وأخيرًا، وجدت هذه الدراسة أن عملاء مكاتب المراجعة الأكبر حجمًا كانوا أكثر تعاونًا عند قيام المراجعين بالتواصل معهم بواسطة الحاسوب خلال الجائحة مقارنة بعملاء مكاتب المراجعة الأصغر حجمًا. هذه النتائج من المفترض أن تجذب اهتمام مكاتب المراجعة، وخصوصًا تلك الأصغر حجمًا، للاستثمار أكثر في وسائل التواصل بواسطة الحاسوب بعد الجائحة لرفع جاهزيتها لاستخدام هذه الوسائل بوتيرة أعلى بعد الجائحة، كما تقترح هذه الدراسة على الجهات التشريعية توفير دليل تفصيلي لمكاتب المراجعة يخص تواصلها بواسطة الحاسوب مع عملائها خلال مراحل المراجعة المختلفة.